وجاء زئرد الحلقه الثالثه

ابتدى احتكاكي الحقيقي بالامومه ... تقريبا الفتره الي فاتت دي كلها لعب ...معرفتك بوجود الشئ مختلف تماما عن شعورك به و احساسك عندما تراه كائن ملموساً بين يديك
كنت اقرا في الروايات و القصص و المقالات ان الامومه شئ فطري و انا بطيبتي كنت مصدقه الكلام ده ... هما يقصدوا الاحساس هو بالتأكيد فطري أما أنا فأقصد التربيه
الواحد بيتربى من أول وجديد
ايوه انا الي بتربى مش انا الي بربي ...
و قد تركتني امي ان اجرب بنفسي و كأنها بتقلي دووووقي الي كنتوا بتعملوه فيا وذلك بعد تعليق مني ان انا فاهمه كل حاجه و ان دي اشياء فطريه وانا شفت حضرتك وانت بتربي "خلو" اخويا الصغير –( قال يعني كنت قاعده ليل نهار الا كانت ماما تطلب مني اي حاجه ازوغ وروح العب) -
اول اكتشفاتي ان هذا الكائن الصغير زئرود افندي له لغه يجب ان افهمها و اعرفها و قد ادركت ذلك بالطريقه الصعبه. كان كل ما يعيط افتكر انه جعان و اقعد اوكله اول تلت ايام ده خلصت عليه ازازه جلكوز كامله ( المفروض كل يوم مزودش عن 5 سم والباقي لبن- عرفت المعلومه بعدين) – لدرجة الدكتوره استغربت زيادة الوزن الغير طبيعيه الي حصلت و هي تسألني بتوكليه قد ايه و انا اجيب ببرأه كل ما يجوع – تهز راسها غير مقتنعه طيب مش تتطاوعيه ديما
المهم اكتشفت بالصدفه البحته جدا ان ليس كل بكاء هو جوع ... ذلك في احد زيارات سيموز لي و تراني و انا محتاسه مش عارفه اسكته وهو فاتح الجعوووووره على الاخر و انا عماله احاول اوكله وهو مش راضي طيب بتعيط ليه يا واد لما انت مش جعان اما انت واد زنان صحيح
واذا به تأخذه مني و تطبطب على ظهره ليتجشأ و تقولي حرام عليكي الولد شبعان و انت عماله تغصبي عليه ياكل الواد ممغص يا مفتريه انت شيفاه حقل تجارب ليكي امال فين الخبره ياختي الي قعدت تغني بيها
ااه من مامتي حبيبتي واضح ان الكلام كله اتنقل لسيموز و مش هخلص من التريقه بعد كده
طبعا حطيت لساني جوه بقي و سكت و مقدرتش اتلامض ساعتها و انا شايفه زئرد الي كسفني بيسكت بين ايديها
و بيقولوا الولد بيحس بأمه و أنها أكتر حد بيسكت معاها ... واضح يا سي زئرد دا أنت بعتني مع أول مطب
شويه شويه عرفت اللغه فهناك بكاء الجوع و هناء بكاء للنوم و هناك بكأ ليتجشأ و هناك بكاء أنه يغير وهناك بكاء دلع عندما يريد ان يُحمل كده طفاسه.
وعلى فكره دي مش لغه ثابته دي بتتغير كلما كبر في السن و تطورت احباله الصوتيه
الحمد لله مش هقدر اقول اني خبيره في اللغه و لكن على الأقل اصبحت ممارسه للغه و بفهم قولوا سبعين في الميه منها
دعواتكم بقى افهم اللغه